خلال هذا اليوم تم البدء برسم منظر اخر للتراث العمراني وهو عبارة عن جلسة من منطقة جازان وهذه الجلسه كما تسمى لدى سكان منطقة جازان بالقعادة والقعادة هي شكل من أشكال ثقافة جازان وحضارتها المستمرة من حقب زمنية في التاريخ القديم للمنطقة، ذلك التاريخ الذي استطاع من خلاله إنسان جازان القديم شأنه كإنسان الجزيرة العربية آنذاك في التعامل مع مقومات البيئة الطبيعية وتطويعها لتكون معينة له في حياته اليومية. ولذلك عمد الجازاني منذ فترات زمنية سابقة إلى استخدام القعادة كسرير وكرسي عبر أنواع يعرفها الجازاني جيدا.
«فالقعادة» هي السرير أو كرسي الاستقبال، «والشبرية» وهي أقصر ارتفاعا وتستخدم للنوم عادة، و»المنبر» يستخدم للجلوس .كما تشكل «القعادة» رمزا لخصوصية جازان وأصالتها، فذلك الكرسي الخشبي ظل محتفظا بمكانته داخل بيوت جازان لعقود طويلة، فرغم تطور أنماط الحياة والتغيرات الحديثة في أشكال المنازل والبيوت الجازانية، ظل الجازاني وفيًا لذلك الكرسي متباهيًا به، وظلت القعادة متصدرة لمجالس جازان ومرحبة بالضيوف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق